تعلم اني احبك و اعلم انك لا تبادلني الشعور
لست ادري كيف احببتك الى هذا الحد و كاني اعرفك منذ عصور
لست اعي كيف اضحى قلبي و عقلي و سمعي بك مسحور
نسجت صورتك في مخيلتي الخصبة المجنونة بسرور
تخيلتك ملكي المنشود و حلمت اننا نعيش معا في اروع قصر
حبك سيدي جعلني ابيع جنوني في ازقة العقل
حبك يا غالي جعلني اجمع الاضداد و التناقضات في المعتقد و الفكر
فاجتمع فيا الايمان مع الكفر ... و الجحود مع الشكر
و اخشى ان يكون للعهر لقاءا في جسمي مع الطهر
حبك سلطاني جعل جسدي يتمرد
وهو الذي لم يجرب التمرد من قبل ...
قلبي المبتول يصرخ مناديا اين الحبيب المجهول؟
و يداي تتوعدانني كلما جن عليها الليل
و حتى قدماي كادا ان يحضرانني اليك لولا اني سيطرت عليهما كزوج عنيد من الخيل
من اجلك تصارعت اعضائي ....
فثار قلبي ضد قيود العقل
واخبره ان الحب تمرد و ثورة
وانه مشاعر سامية تعبر عنها افعال و ممارسات
وهو بدون احدهما يفقد احلى ما فيه من صفات
و ها انا ابيت حائرة دامعة العين
محمرة المقلتين بسبب هذا الحوار
و توشك حصون صمودي على الانهيار
عقلي يصر على ان هذا لايمكن
فهذا الجسد لابد ان يبقى محصن
لا يلمسه الا من اختاره الله زوجا و مسكن
ترى ما عساي افعل؟
احس ان البراءة داخلي تقتل
وان الخجل مني يتبخر فيضمحل
فهل سيكون حبك في جملة الهوى
لا محل له من الاعراب؟
ام تراه سيكون ضميرا مستتر؟
حبك كوكب دري ينير مداري
و عشقك صار هويتي و لم يعد من الاسرار